ولكن الحقيقةَ أكثرُ استعمالاً منه (?)، خلافًا لابن رَشيقٍ وابْنِ جِنِّي (?)، وقد وردَ القرآنُ العظيمُ (?) بالمَجاز (?) ليكونَ حُجةً على العربِ؛ إذ خاطبهُمْ بجَميع أنواعِ كلامِهم، ثم تحداهم بسورَةٍ من مثلِه (?)، وعجَزوا عنِ الإتيانِ بمثلِها، معَ قيام دواعيهم وتوفُرها على المُعارَضَةِ له؛ لِكَيْلا يقولوا: إنَّما عَجَزنا عن الإتيانِ بمثلِه لكونهِ بغير سُنَتِنا وخلافَ عادَتِنا؛ إذْ لمْ يجمعْ صنوفَ كلامِنا.
ولا نَظَرَ إلى خلافِ ابن داودَ؛ حَيثُ أنكرَ المَجاز في القُرآن، فالقرآنُ مَشْحونٌ بذلكَ (?)، وإنِ (?) اعترفَ بهِ وادَعى تأويلَه، كانَ الخلافُ في التسمية والعبارة.