خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) } .
عن مجاهد: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ} ، قال: يقضيه وحده. {يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} ، قال: يحييه ثم يميته ثم يحييه. {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ} ، قال: بالعدل. {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} .
قال ابن كثير: فبالشمس تعرف الأيام، وبسير القمر تعرف الشهور والأعوام.
قوله عز وجل: {إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ (8) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) } .
قال قتادة: بلغنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن المؤمن إذا خرج من قبره، صوّر له عمله في صورة حسنة فيقول له: ما أنت؟ فوا الله إني لأراك امرأ صدق فيقول: أنا عملك، فيكون له نورًا وقائدًا إلى الجنة؛ وأما الكافر إذا خرج من قبره، صوّر له عمله في صورة سيئة وبشارة سيئة فيقول: ما أنت فو الله لأراك امرأ سوء فيقول: أنا عملك، فينطلق به حتى يدخله النار» .