سمّاهم: أئمة الكفر، وهم كذلك، يقول الله لنبيه: وإن نكثوا العهد الذي بينك وبينهم، فقاتل {أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} لأنهم لا أيمان لهم {لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ} .
وعن السدي: قوله: {أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ} ، يقول: همّوا بإخراجه فأخرجوه، {وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} بالقتال. قال مجاهد: قتال قريش حلفاء محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وقوله: {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} ، قال السدي: خزاعة يشف صدورهم من بني بكر، {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} حين قتلهم بنو بكر وأعانهم قريش.
وقوله: {وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَن يَشَاءُ} ، أي: فيهديه إلى الإِسلام، {وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} . وقال ابن زيد في قوله: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ} إلى قوله: {وَلِيجَةً} ، قال: إني أتركهم دون التمحيص.
قال البغوي: {وَلِيجَةً} بطانة وأولياء يوالونهم ويفيضون إليهم أسرارهم. والله أعلم.
* * *