قوله عز وجل: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (69) } .

عن ابن عباس: قوله: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} وذلك يوم بدر، والمسلمون يومئذٍ قليل، فلما كثروا واشتدّ سلطانهم أنزل الله تبارك وتعالى بعد هذا في الأسارى، {فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء} فجعل الله النبي والمؤمنين في أمر الأسارى بالخيار، إن شاءوا قتلوهم وإن شاءوا استبعدوهم، وإن شاءوا فادوهم. وعن مجاهد قال: الإثخان: القتل.

وعن ابن عباس قال: لما أسروا الأسارى، يعني: يوم بدر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أين أبو بكر وعمرو وعليّ» ؟ قال: «ما ترون في الأسارى» ؟ فقال أبو بكر: يا رسول الله هم بنو العم والعشيرة، وأرى أن تأخذ منهم فدية تكون لنا قوة على الكفار، وعسى الله أن يهديهم للإِسلام. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما ترى يا ابن الخطاب» ؟ فقال: لا والذي لا إله إلا هو، ما رأى الذي رأى أبو بكر يا نبيّ الله، ولكن أرى أن تمكنّنا منهم فتمكّن عليًّا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكنّي من فلان نسيب لعمر فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها، فهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال أبو بكر ولم

يهو ما قلت، قال عمر: فلما كان من الغد جئت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015