وقال ابن إسحاق في قوله: {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينِ} ، أي: من قتل منهم يوم بدر.
وعن ابن عباس: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ} ، يعني: حتى لا يكون شرك.
وقال ابن جريج: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه} أي: لا يفتن مؤمن عن دينه ويكون التوحيد لله خالصًا ليس فيه شرك، ويخلع ما دونه من الأنداد.
وعن ابن إسحاق: {وَإِن تَوَلَّوْاْ} عن أمرك إلى ما هم عليه من كفرهم، {فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ مَوْلاَكُمْ} الذي أعزّكم ونصركم عليهم يوم بدر في كثرة عددهم وقلة عددكم، {نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} . والله أعلم.
* * *