فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19) } .

عن الزهري في قوله: {إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ} ، قال: استفتح أبو جهل بن هشام فقال: اللهم أيّنا كان أفجر لك، وأقطع للرحم فاحنه اليوم، يعني: محمدًا عليه الصلاة والسلام ونفسه؛ قال الله عز وجل: {إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ} فضربه ابنا عفراء وأجهز عليه ابن مسعود. وعن مجاهد: قوله: {إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ} كفار قريش في قولهم ربنا افتح بيننا وبين محمد وأصحابه، ففتح بينهم يوم بدر.

وعن ابن إسحاق في قوله: {وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} ، قال: يقول لقريش: {وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ} لمثل الوقعة التي أصابتكم يوم بدر، {وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} وإن كثر عددكم في أنفسكم لن تغني عنكم شيئًا، {وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} ينصرهم على من خالفهم. والله أعلم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015