الله عليهم السماء، وقال: القٌمَّل هو: السوس الذي يخرج من الحنطة. وقال سعيد ابن جبير: لما أتى موسى فرعون قال له: أرسل معي بني إسرائيل فأبى عليه، فأرسل الله عليهم الطوفان، وهو: المطر، فصبّ عليهم منه شيئًا خافوا أن يكون عذاب، فقالوا لموسى: ادع لنا ربك عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل، فدعا ربه، فلم يؤمنوا، ولم يرسلوا معه بني إسرائيل.

فأنبت الله لهم في تلك السنة شيئًا لم ينبته لهم قبل ذلك، من الزرع، والثمر، والكلأ، فقالوا: هذا ما كنا نتمنى، فأرسل الله عليهم الجراد فسلّطه على الكلأ، فلما رأوا أثره في الكلأ عرفوا أنه لا يبقي الزرع، فقالوا يا موسى ادع لنا ربك فيكشف عنا الجراد، فنؤمن لك ونرسل معك بني

إسرائيل، فدعا ربه فكشف عنهم الجراد، فلم يؤمنوا، ولم يرسلوا معه بني إسرائيل.

فداسوا وأحرزوا في البيوت، فقالوا: أحرزنا، فأرسل الله عليهم القمل وهو: السوس الذي يخرج منه، فكان الرجل يخرج عشرة أجربة إلى الرحا فلا يردّ منها ثلاثة أقفزة، فقالوا لموسى: ادع لنا ربك يكشف عنا القمل فنؤمن لك ونرسل معك بني إسرائيل، فدعا ربه فكشف عنهم، فأبوا أن يرسلوا معه بني إسرائيل.

فبينا هو جالس عند فرعون، إذ سمع نقيق ضفدع، فقال لفرعون: ما تلقى أنت وقومك من هذا؟ فقال: وما عسى أن يكون كيد هذا؟ فما أمسوا حتى كان الرجل يجلس إلى ذقنه في الضفادع، ويهمّ أن يتكلم فتثب الضفادع في فيه، فقالوا لموسى: ادع لنا ربك يكشف عنا هذه الضفادع، فنؤمن لك، ونرسل معك بني إسرائيل، فدعا ربه فكشف عنهم، فأبوا أن يرسلوا معه بني إسرائيل.

فأرسل الله عليهم الدم، وكانوا ما استقوا من الأنهار والآبار، أو ما كان في أوعيتهم وجدوه دمًا عبيطًا، فشكوا إلى فرعون فقالوا: إنا قد ابتلينا بالدم، وليس لنا شراب، فقال: إنه قد سحركم، فقالوا: من أين سحرنا ونحن لا نجد في أوعيتنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015