كلام ولا عمل. وعن البراء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر قبض روح الفاجر، وأنه يصعد بها إلى السماء قال: «فيصعدون بها فلا يمرّون على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون فلان، بأقبح أسمائه التي كان يدعى بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء، فيستفتحون له فلا يفتح له» ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} . رواه ابن جرير وغيره. وعن الحسن: {حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} ، قال: حتى يدخل البعير في خرق الإِبرة. وعن محمد بن كعب: {لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ} ، قال: الفراش، {وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ} ، قال: اللحف.

وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ} ، قال الضحاك: العداوة. عن أبي نضرة قال: يحبس أهل الجنّة دون الجنّة حتى يقضى لبعضهم من بعض، حتى يدخلوا الجنة حين يدخلونها، ولا يَطلب أحد منهم أحدًا بقلامة ظفر ظلمها إياه. ويحبس أهل النار دون النار حتى يقضى لبعضهم من بعض فيدخلوا النار، ولا يَطلب أحد منهم أحدًا بقلامة ظفر ظلمها إياه. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل أهل النار يرى منزله من النار فيقولون: لو هدانا الله فتكون عليهم حسرة. وكل أهل الجنة يرى منزلة من النار فيقولون: لولا أن هدانا الله، فهذا شكرهم» . رواه ابن جرير. وعن عاصم بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015