قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: يا محمد إيئس من فلاح هؤلاء العادلين بربهم الأوثان والأصنام، القائلين لك: لئن جئتنا بآية لنؤمنن لك، فإننا لو نزلنا إليهم الملائكة حتى يروها عيانًا، وكلمهم الموتى بإحيائنا إيّاهم حجَّة لك، ودلالة على نبوتك، وأخبروهم أنك محقّ فيما تقول، وأن ما جئتهم به حقّ من عند الله، وحشرنا عليهم كل شيء، فجعلناهم لك قُبُلاً، ما آمنوا ولا صدّقوك ولا اتّبعوك، إلا أن يشاء الله ذلك لمن شاء منهم، ولكن أكثرهم يجهلون.
وعن ابن عباس: {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً} . قال: معاينة، يقول: لو استقبلهم ذلك كله لم يؤمنوا إلا أن يشاء الله. والله أعلم.
* * *