الْهُونِ} وهو عذاب جهنم {بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} .
وقوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ} ، قال السدي: {وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ} من المال والخدم {وَرَاء ظُهُورِكُمْ} في الدنيا. وقال الحسن البصري: (يؤتى بابن آدم يوم القيامة كأنه بَذَجٌ فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم، فيقول: يا رب جمعته وتركته أوفر ما كان، فيقول له: يا ابن آدم أين ما قدّمت لنفسك؟ فلا يراه قدّم شيئًا، وتلا هذه الآية {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ} ) الآية.
قال في (القاموس) : (البَذَجُ محرّكة: ولد الضأن) .
وفي الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدّقت فأمضيت؟ وما سوى ذلك فذاهب وتاركه للناس» .
وقوله تعالى: {وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء} . قال السدي: فإن المشركين كانوا يزعمون أنهم كانوا يعبدون الآلهة لأنهم شفعاء لهم يشفعون لهم عند الله، وأن هذه الآلهة شركاء لله.
وقوله تعالى: {لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} عن مجاهد: {لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} ، قال: تواصلهم في الدنيا، {وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} ، قال