قوله عز وجل: {وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45) } .

عن ابن عباس: قوله: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ} ، يعني: تركوا ما ذكروا به. وعن قتادة في قوله: {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} . قال: يعني: الرخاء، وسعة الرزق. {حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً} . قال: أعجب ما كانت إليهم وأعزها لهم. {فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} ، قال السدي: فإذا هم مهلكون، فتغيّر حالهم. وقال البغوي: {فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} ، آيسون من كل خير. وقال أبو عبيدة: المبلس النادم الحزين. وروى عقبة بن عامر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معصيته، فإنما ذلك استدراج ثم تلا {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ} » الآية. رواه أحمد وغيره. وقال ابن زيد في قوله: {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ} قال: استؤصلوا. {وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ ... الْعَالَمِينَ} .

قوله عز وجل: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015