قوله عز وجل: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً (101) } .

عن يعلى بن أمية قال: قلت لعمر بن الخطاب: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ} وقد أمن الناس! فقال: عجبت مما عجبت حتى سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: «صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته» . رواه ابن جرير وغيره.

وعن مجاهد عن أبي عياش الزرقي قال: (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، قال: فصلينا الظهر، فقال المشركون: كانوا على حال لو أردنا لأصبنا غرة لأصبنا غفلة. فأنزلت آية القصر بين الظهر، والعصر، فأخذ الناس السلاح وصفوا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستقبلي القبلة، والمشركون مستقبليهم، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبروا جميعًا، ثم ركع وركعوا جميعًا، ثم رفع رأسه ورفعوا جميعًا، ثم سجد وسجد الصف الذي يليه وقام الآخرون يحرسونهم، فلما فرغ هؤلاء من سجودهم سجد هؤلاء، ثم نكص الصف الذي يليه وتقدم الآخرون فقاموا في مقامهم، فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركعوا جميعًا، ثم رفع رأسه فرفعوا جميعًا، ثم سجد وسجد الصف الذي يليه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما فرغ هؤلاء من سجودهم سجد هؤلاء الآخرون، ثم استووا معه فقعدوا جميعًا، ثم سلم عليهم جميعًا , فصلاها بعسفان، وصلاها يوم بني سليم) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015