من أن تكون لي الدنيا جميعًا. وعن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها، الرزق في الدنيا ويجزي بها في الآخرة. وأما الكافر فيطعم بها في الدنيا، فإن كان يوم القيامة لم تكن له حسنة» . رواه ابن جرير وغيره.
وقال سعيد بن جبير في قوله: {وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً} ، قال: الجنة. وفي حديث الشفاعة الطويل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فيقول الله عز وجل: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه أدنى، أدنى، أدنى مثقال ذرة من إيمان، فأخرجوه من النار، فيخرجون خلقًا كثيرًا. ثم يقول أبو سعيد: اقرؤوا إن شئتم: {إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} الآية، متفق عليه.
وقوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً} . قال ابن جريج: قوله: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ} ، قال: رسولهها، فيشهد علينا أن قد أبلغهم ما أرسله الله إليهم. {وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً} ، قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى عليها فاضت عيناه) , وعن ابن مسعود: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: «اقرأ عليّ» . قال: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ ! قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري» . قال: فقرأت سورة النساء، حتى أتيت عل هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيداً} . فقال: «حسبك الآن» . فالتفت فإذا عيناه تذرفان) . متفق عليه.
وقوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً} عن سعيد بن جبير قال: أتى رجل إلى ابن عباس فقال: