مكية، وهي ثمان آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
... {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) } .
* * *
عن البراء بن عازب قال: (سمعت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في سفره في إحدى الركعتين: بالتين والزيتون، فما سمعت أحدًا أحس صوتًا أو قراءة منه) . متفق عليه. وعن الحسن في قول الله: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} ، قال: تينكم هذا الذي يؤكل، وزيتونكم هذا الذي يعصر. {وَطُورِ سِينِينَ} ، قال: جبل موسى. {وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} ، قال: البلد الحرام. قال مجاهد: مكّة. {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} ، قال قتادة: وقع القسم ها هنا؛ قال ابن عباس: في أعدل خلق؛ وقال قتادة: في أحسن صورة. {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} ، قال ابن عباس: إلى أرذل العمر. وعن عكرمة قال: من قرأ القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر، ثم قرأ: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} . وعن مجاهد: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} ، قال: إلى النار