جَحِيمٍ} ، قال سليمان: فأين رحمة الله؟ قال: رحمة الله قريب من المحسنين.
قوله عز وجل: {يَصْلَوْنَهَا} يدخلونها {يَوْمَ الدِّينِ} يوم القيامة {وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ} ؛ ثم عظم ذلك اليوم فقال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} ؛ ثم كرر تفخيمًا لشأنه فقال: {ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} ، قال قتادة: والأمر والله اليوم لله، لكنه يومئذٍ لا ينازعه أحد؛ ليس ثم أحد يومئذٍ يقضي شيئًا ولا يصنع إلا رب العالمين؛ قال ابن كثير: ولهذا قال: {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} ، كقوله: {لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} .
* * *