بالتخفيف. أي: ما كذب فؤاد محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي رأى بل صدقه، مجازه: ما كذب الفؤاد فيما رأى. انتهى ملخصًا. وعن قتادة: قال: قال نبيّ الله - صلى الله عليه وسلم -: «لما انتهيت إلى السماء السابعة أتيت على إبراهيم فقلت: يا جبريل من هذا؟ قال: هذا أبوك إبراهيم، فسلمت عليه فقال: مرحبًا بالابن الصالح والنبي الصالح، قال: ثم رفعت لي سدرة المنتهى. فحدّث نبي الله أن نبقها مثل قلال هجر، وأن ورقها مثل آذان الفيلة» .
وعن ابن عباس: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رأيتها حتى استثبتها ثم حال دونها فراش من ذهب» . وعن الربيع: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} قال: غشيها نور الرب، وغشيتها الملائكة، من حب الله مثل الغربان حين يقعن على الشجرة. قوله: مثل الغربان: أي: الغرانيق البيض. وعن ابن عباس في قوله {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} قال: ما زاغ يمينًا ولا شمالاً، ولا طغى ولا جاوز ما أمر به {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} قال ابن