أخلصهم من العذاب، {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ} ، يقول: وأبقينا عليه الثناء الحسن في الآخرين من الأمم بعده. وعن السدي: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} قال: إلياس.

قوله عز وجل: {وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138) .

عن قتادة: {وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ} ، قال: نعم والله، صباح ومساء يطؤونها وطأ. من أخذ من المدينة إلى الشام، أخذ على سدوم قرية قوم لوط.

وقال ابن زيد في قوله: {أَفَلَا تَعْقِلُونَ} ، قال: أفلا تفتكرون ما أصابهم في معاصي الله أن يصيبكم ما أصابهم؟ .

قوله عز وجل: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) } .

عن قتادة في قوله: {إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} كنا نحدث أنه: الموقر. {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ} ، قال: فاحتبست السفينة فعلم القوم أنما احتبست من حدث أحدثوه، فتساهموا فقرع يونس فرمي بنفسه، ... {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} أي: في ضعة. قال ابن زيد: والمليم: المذنب.

وعن ابن عباس قوله: {فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ} يقول: من المقروعين. وقال البغوي: وقوله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} ، أي: من جملة رسل الله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015