وقوله تعالى: {وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ} أي: حصونهم، وهم: بنو قريظة، {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً} ، قال ابن إسحاق: حدّثني يزيد بن رومان: ... {فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً} ، أي: قتل الرجال وسبي الذراري، والنساء، {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً} ، قال ابن زيد في قوله: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ} ، قال: قريظة والنضير أهل الكتاب، {وَأَرْضاً لَّمْ تَطَؤُوهَا} يومئذٍ قال: خبير. وقال الحسن: هي: الروم، وفارس، وما فتح الله عليهم.

وقال ابن جرير: يجوز أن يكون الجميع مرادًا، {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً} .

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015