أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} ، فذكر الطرفين والوسط الفاتح ومن بينهما على الترتيب. وعن ابن عباس قوله: {وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً} ، قال: الميثاق الغليظ العهد. وعن مجاهد: {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ} ، قال: الرسل المؤدّين المبلغّين.
قال ابن كثير: وقوله تعالى: {وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً} ، أي: موجعًا. فنحن نشهد أن الرسل قد بلّغوا رسالات ربهم ونصحوا الأمم، وإن كذّبهم من كذّبهم من الجهلة والمعاندين، فما جاءت به الرسل هو الحق، ومن خالفهم فهو على الضلال، كما يقول أهل الجنة: {لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} .
* * *