الآية. وقال قتادة: بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث
الحق، وما يضرّ على ما ينفع. وعن ابن عباس في قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} ، قال: هو: الغناء ونحوه.
وقوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً} .
وقال ابن كثير: أي: هذا المقبل على: اللهو، واللعب، والطرب إذا تليت عليه الآيات القرآنية، ولّى عنها وأعرض وأدبر وتَصَامم وما به من صمم، كأنّه ما سمعها لأنه يتأذّى بسماعها إذ لا انتفاع له بها ولا أرب له فيها: {فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} ، أي: يوم القيامة يؤلمه كما تألم بسماع كتاب الله وآياته: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ * خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
قوله عز وجل: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (11) } .
قال البغوي: {هَذَا} ، يعني الذي ذكرت مما تعاينون: {خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ} من آلهتكم التي تعبدونها، {بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} .
قوله عز وجل: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ