وقال: الآية عامة. {تَعْبَثُونَ} ، قال: تلعبون. وعن قتادة في قوله: {مَصَانِعَ} ، قال: مآخذ للماء. وعن ابن عباس قوله: {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} ، يقول: كأنكم تخلدون.

وقوله: {وَإِذَا بَطَشْتُم} ، قال البغوي: أخذتم وسطوتم، {بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} قتلاً بالسيف وضربًا بالسوط، والجبار الذي يقتل ويضرب على الغضب.

وقوله تعالى: {قَالُوا سَوَاء عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الْوَاعِظِينَ * إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ * وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ} ، عن ابن عباس قوله: {إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} . يقول: دين الأولين. وقال قتادة: هكذا خلقة الأولين، وهكذا كانوا يحيون ويموتون. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه

لما رأى ما أحدث المسلمون في الغوطة من البنيان ونصب الشجر، قام في مسجدهم فنادى: (يا أهل دمشق، فاجتمعوا إليه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألا تستحيون، ألا تستحيون؟ تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تسكنون، وتأملون ما لا تدركون! إنه قد كانت قبلكم قرون يجمعون فيوعون، ويبنون فيوثقون، ويأملون فيطيلون، فأصبح أملهم غرورًا، وأصبح جمعهم بورًا، وأصبحت مساكنهم قبورًا، ألا أن عادًا ما بين عدن وعمان خيلاً وركابًا، فمن يشتري مني ميراث عاد بدرهمين) ؟ . رواه ابن أبي حاتم.

قوله عز وجل: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015