فقتلهم وقطّعهم، كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه حين قالوا: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} وقال: كانوا أول النهار سحرة، وفي آخر النهار شهداء.
وعن وهب بن منبه: {لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا} ، أي: على الله، {فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ} اصنع ما بدا لك، {إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} ، أي: ليس لك سلطان إلاَ فيها ثم لا سلطان لك بعد. وقال ابن زيد في قوله: {وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ}
، قال: أمرهم بتعلّم السحر، قال: تركوا كتاب الله وأمروا قومهم بتعليم السحر. وعن ابن إسحاق: {وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} خير منك ثوابًا، وأبقى عذابًا.
وعن أبي سعيد رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب فأتى على هذه الآية: {إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى} ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أما أهلها الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون، وأما الذين ليسوا من أهلها فإن النار تمسّهم ثم يقوم الشفعاء فيشفعون، فتجعل الضبائر فيؤتى بهم نهرًا يقال له الحياة أو الحيوان، فينبتون كما ينبت العشب في حميل السيل» . رواه ابن أبي حاتم. وعن عبادة بن الصامت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة. ومنها تخرج الأنهار الأربعة، والعرش فوقها فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس» رواه