محمد بن كعب: أي: ما تحت الأرض السابعة. {وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} ، قال ابن عباس: السر: ما علمته أنت، وأخفى
ما قذف الله في قلبك مما لم تعلم. وفي رواية: السر ما أسرّ الإنسان في نفسه، وأخفى ما لم يعلمه الإنسان مما هو كائن.
{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى} .
قال ابن كثير: أي: الذي أنزل عليك القرآن هو الله الذي لا إله إلاَّ هو ذو الأسماء الحسنى، والصفات العُلى.
قوله عز وجل: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) } .
قال البغوي: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} ، أي: وقد أتاك، استفهام بمعنى: التقرير، وقال في جامع البيان: فيه تعظيم لشأن الحديث، وتبيين على أنه إنما عرفه بالوحي.
قال ابن عباس: لما قضى موسى الأجل سار بأهله فضل الطريق، وكان في الشتاء ورفعت لهم نار، فلما رآها ظن أنها نار وكانت من نور الله: قال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار
هدًى، يقول: من يدل على الطريق. وقال وهب بن منبه: خرج موسى نحوها، فإذا هي شجر من