وروي عن الحسن: {فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} . قال: سؤالك إياهم نظرك في القرآن.
وقال البغوي: {فَاسْأَلْ} يا محمد، {بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ} موسى، يجوز أن يكون الخطاب معه والمراد غيره، ويجوز أن يكون خاطبه عليه السلام وأمره السؤال، ليتبيّن كذبهم مع قومهم.
وقال في جامع البيان: {فَاسْأَلْ} ، يا محمد، {بَنِي إِسْرَائِيلَ} ، عن الآيات ليطمئنّ قلبك ويظهر للمشركين صدقك.
وقال بعض المفسرين: والسؤال سؤال استشهاد لمزيد الطمأنينة والإيقان لأن الأدلّة إذا تظاهرت كان ذلك أقوى وأثبت، والمسؤلون مؤمنو بني إسرائيل.
وقوله تعالى: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَّؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ} .
قال ابن كثير: أي: حججًا وأدلّة على صدق ما جئتك به، {وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً} ، أي: هالكًا.
وقوله تعالى: {فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم} ، أي: يخرجهم، {مِّنَ الأَرْضِ} يعني: أرض مصر، {فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعاً * وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً} . قال قتادة: أي: جميعًا أوّلكم وآخركم.
قوله عز وجل: {وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (105) وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً
(106) قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (109) } .