إسرائيل وقُتل جلوات بيدي داود، وأرجع الله إلى بني إسرائيل ملكهم.
وعن مجاهد: {فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ} ، قال: بعث ملك فارس ببابل جيشًا وأمّر عليهم بختنصر، فأتوا بني إسرائيل فدمّروهم. وعن ابن عباس قال: بعث عيسى ابن مريم يحيى بن زكريا في اثني عشر من الحواريين يعلّمون الناس، قال: فكان فيما نهاهم عن نكاح ابنة
الأخ، قال: وكانت لملكهم ابنة أخ تعجبه يريد أن يتزوجها، وكانت لها كل يوم حاجة يقضيها، فلما بلغ ذلك أمها قالت لها: إذا دخلت على الملك فسألك حاجتك فقولي: حاجتي أن تذبح لي يحيى بن زكريا، فلما دخلت عليه سألها حاجتها، فقالت: حاجتي أن تذبح يحيى بن زكريا، فقال: سلي غير هذا، فقالت: ما أسألك إلا هذا، قال: فلما أبت عليه دعا يحيى ودعا بطشت فذبحه، فبدرت قطرة من دمه على الأرض، فلم تزل تغلي حتى بعث الله بختنصر عليهم، فجاءته عجوز من بني إسرائيل فدّلته على ذلك الدم، قال: فألقى الله في نفسه أن يقتل على ذلك الدم منهم حتى يسكن فقتل سبعين ألفًا منهم من سنٍّ واحد فسكن.
وعن قتادة: {وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً} ، قال: يدمّروا ما علوا تدميرًا، قال: هو بخنتصّر أبغض خلق الله إليه، فسبى، وقتل، وخرب بيت المقدس وسامهم سوء العذاب. وعن ابن عباس قال: قال الله تبارك وتعالى بعد الأولى والآخرة: {عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا} ، قال: فعادوا فسلّط الله عليهم المؤمنين.
وعن قتادة: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً} قال: مجلسًا حصورًا. وقال ابن عباس: سجنًا.
قوله عز وجل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9) وأَنَّ الَّذِينَ لاَ
يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (10) وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً (11)