قوله عز وجل: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً (3) } .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أُتيت بالبراق - وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه - فركبته فسار بي حتى أتيت بيت المقدس، فربطت الدابة بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت فصلّيت فيه ركعتين، ثم خرجت فأتاني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن، فقال جبريل: أصبت الفطرة، قال: ثم عُرج بي إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل له: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أُرسل إليه؟ قال: قد أُرسل إليه، ففُتح لنا فإذا أنا بآدم فرحّب بي ودعا لي بخير، ثم عُرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل له: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل وقد أُرسل إليه؟ قال: قد أُرسل إليه، ففُتح لنا فإذا بابن الخالة يحيى وعيسى فرّحبا بي ودعوا لي بخير، ثم عُرج بي إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل له: من أنت؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل وقد أُرسل إليه؟ قال: قد أُرسل إليه، ففُتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام، وإذا هو قد أعطي شطر الحسن، فرحّب بي
ودعا لي بخير، ثم عُرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل فقيل له: من أنت؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل وقد أُرسل إليه؟ قال: قد أُرسل إليه، ففُتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحّب بي ودعا لي بخير ثم يقول الله تعالى: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً