بالبيت فقام وقام رسول الله إلى جنبه، فمرّ به الأسود بن المطلب، فرمى
فيةوجهه بورقة خضراء فعمي، ومرّ به الأسود بن عبد يغوث، فأشار إلى بطنه فاستسقى بطنه، فمات منه حَبَنًا، ومرّ به الوليد بن المغيرة، فأشار إلى أسفل جرح بأسفل كعب رجله، كان أصابه قبل ذلك بسنين، فانتقض به فقتله، ومرّ به العاص بن وائل، فأشار إلى أخمص رجله، فخرج على حمار له يريد الطائف، فوقص على شبرقة، فدخل في أخمص رجله منها شوكة فقتله، ومرّ به الحارث بن الطلاطلة فأشار إلى رأسه، فامتخط قيحًا فقتله.
وقوله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} قل: سبحان الله وبحمده {وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ} ، أي: المصلّين {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} ، أي: الموت؛ نسأل الله الاستقامة على طاعته وبالله التوفيق.
* * *