قوله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ (27) } .

عن رجال ابن عباس: قوله: {كَلِمَةً طَيِّبَةً} ، قال: شهادة أن لا إله إلا الله {كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ} ، قال مجاهد: كنخلة. وعن ابن عمر قال: ... (كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى بحمار فقال: «من الشجر شجرة مثلها مثل الرجل المسلم» ، فأردت أن أقول: هي النخلة، فنظرت فإذا أنا أصغر القوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هي النخلة» . متفق عليه.

وقوله: {وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ} قال ابن عباس: وهو الشرك {كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ} ، قال أنس بن مالك: هي: الحنظلة.

وقوله تعالى: {اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} ، أي: ليس لها أصل ثابت في الأرض، ولا فرع صاعد في السماء، كذلك الكافر لا خير فيه، ولا يصعد له قول طيب، ولا عمل صالح.

وقوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ} عن البراء بن عازب

قال: (خرجنا مع رسول الله في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولمّا يلحد، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلسنا حوله كأنّ على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015