بَصِيرٌ (112) وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) } .
عن ابن عباس: {وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ} ، قال: ما وعدوا فيه من خير أو شر.
وقوله تعالى: {وَإِنَّ كُلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ} ، أي: أن جميعهم والله {لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ} .
قال البغوي: الأصل فيه: وإن كلاً لمن فَوُصِلَتْ (مِنْ) الجارّة (بما) فانقلبت النون ميمًا للإِدغام، فاجتمعت ثلاث ميمات فحذفت إحداهنّ فبقيت (لمّا بالتشديد، و (ما) هنا بمعنى: (من) وهو اسم لجماعة الناس.
وعن سفيان في قوله: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} ، قال: استقم على القرآن.
وقال ابن زيد في قوله: {وَلاَ تَطْغَوْاْ} ، قال: الطغيان: خلاف الله وركوب معصيته ذلك الطغيان.
وعن ابن عباس في قوله: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} يعني: الركون إلى الشرك. وقال أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم. وعن ابن عباس: لا تميلوا. وقال ابن زيد: الركون الإِرهاق.
وعن مجاهد: أقم الصلاة طرفي النهار قال: الفجر وصلاتي العشيّ، يعني: الظهر، والعصر، زلفاً من الليل قال: المغرب والعشاء، {إِنَّ الْحَسَنَاتِ} الصلوات، {يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} . وعن ابن مسعود قال: قال جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني وجدت امرأة في بستان، ففعلت بها كل شيء، غير أني لم أجامعها قبّلتها ولزمتها ولم أفعل غير ذلك، فافعل بي ما شئت، فلم يقل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -