فإن قلت: ما المراد بإلغائها؟

قلت: جعلها "كأنها"1 لم تذكر, فلا تؤثر في لفظ ولا معنى غير التوكيد.

ثم قال:

........... ... وإن تُكَرَّر لا لتوكيد

يعني: لقصد استثناء، وحينئذ لا يخلو ذلك من أن يكون مع تفريغ ما قبل "إلا" من العوامل, أو مع تمامه.

فهاتان حالتان, أشار إلى الأولى بقوله:

................ فمع ... تفريغ التأثيرَ بالعامل دع

في واحد مما بإلا استُثني ... وليس عن نصب سواه مغني

المراد بالعامل "إلا", وبالتأثير النصب على الاستثناء.

فكأنه قال: دع النصب على الاستثناء "بإلا" في واحد من المستثنيين أو المستثنيات.

"وليس عن نصب سواه مغني" أي: سوى ذلك الواحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015