فإن قلت: ما المراد بإلغائها؟
قلت: جعلها "كأنها"1 لم تذكر, فلا تؤثر في لفظ ولا معنى غير التوكيد.
ثم قال:
........... ... وإن تُكَرَّر لا لتوكيد
يعني: لقصد استثناء، وحينئذ لا يخلو ذلك من أن يكون مع تفريغ ما قبل "إلا" من العوامل, أو مع تمامه.
فهاتان حالتان, أشار إلى الأولى بقوله:
................ فمع ... تفريغ التأثيرَ بالعامل دع
في واحد مما بإلا استُثني ... وليس عن نصب سواه مغني
المراد بالعامل "إلا", وبالتأثير النصب على الاستثناء.
فكأنه قال: دع النصب على الاستثناء "بإلا" في واحد من المستثنيين أو المستثنيات.
"وليس عن نصب سواه مغني" أي: سوى ذلك الواحد.