فأشار إلى الأول بقوله:
وقلّ أن يصحبها المجرد
يعني: أن المجرد من أل والإضافة يترجح نصبه، وقل أن يصحب الحرف, فقوله: "ضربته تأديبًا" أرجح من قولك: ""ضربته"1 "لتأديب"2" ومنع الجزولي3 جر المجرد. قيل: ولم يقل به غيره.
وأشار إلى الثاني بقوله:
والعكس في مصحوب أل
يعني: أن الأرجح في مصحوب "أل" جره بالحرف, فقولك: "ضربته للتأديب" أرجح من قولك: ""ضربته"4 التأديب".
ثم ذكر شاهد نصب مصحوب "أل" من كلام العرب, فقال:
لا أقعدُ الجبنَ عن الهَيْجَاء ... ولو توالت زُمَر الأعداء5
وسكت عن المضاف فلم يعزُه إلى راجح النصب, ولا إلى راجح الجر.
فعلم أنه يستوي فيه الأمران نحو: "جئتُكَ ابتغاءَ الخيرِ، ولابتغاءِ الخيرِ".