فأشار إلى الأول بقوله:

وقلّ أن يصحبها المجرد

يعني: أن المجرد من أل والإضافة يترجح نصبه، وقل أن يصحب الحرف, فقوله: "ضربته تأديبًا" أرجح من قولك: ""ضربته"1 "لتأديب"2" ومنع الجزولي3 جر المجرد. قيل: ولم يقل به غيره.

وأشار إلى الثاني بقوله:

والعكس في مصحوب أل

يعني: أن الأرجح في مصحوب "أل" جره بالحرف, فقولك: "ضربته للتأديب" أرجح من قولك: ""ضربته"4 التأديب".

ثم ذكر شاهد نصب مصحوب "أل" من كلام العرب, فقال:

لا أقعدُ الجبنَ عن الهَيْجَاء ... ولو توالت زُمَر الأعداء5

وسكت عن المضاف فلم يعزُه إلى راجح النصب, ولا إلى راجح الجر.

فعلم أنه يستوي فيه الأمران نحو: "جئتُكَ ابتغاءَ الخيرِ، ولابتغاءِ الخيرِ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015