ووافق هنا مذهب الجمهور، وإن كان غير فضلة، كالمفعول من باب ظن جيء به مؤخرا؛ ليؤمَن من الإضمار قبل الذكر، أو حذف ما هو عمدة.

أما تقديمه, فقال الشارح: لا يجوز عند الجميع. ا. هـ1.

قلت: وظاهر التسهيل جوازه2، وقد حكى ابن عصفور عنه ثلاثة مذاهب:

أحدها: إضماره مقدما كالمرفوع نحو: "ظننته أو إياه وظننت زيدا قائما".

والثاني: الإضمار مؤخرا, كما جزم به المصنف هنا.

والثالث: حذفه؛ لدلالة المفسر عليه. قال: وهذا أسدّ المذاهب؛ لسلامته من الإضمار قبل الذكر والفصل3.

تنبيهان:

الأول: قد ظهر مما ذكر أن كلامه هنا "مخالف"4 التسهيل من وجهين:

أحدهما: أنه جزم هنا بحذف الفضلة, وهو المراد بقوله: "غير خبر".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015