قال المصنف: والكسر أولى؛ لأنه لا يحوج إلى تقدير.

قلت: وذهب قوم إلى أنها هي الخبر، وعلى هذا فلا تقدير في الفتح أيضا فيستوي الوجهان.

ومثال ذلك بعد القسم قول الشاعر:

أو تحلفي بربك العلي ... أني أبو ذيالك الصبي1

يروى بالكسر على جعل أن جواب القسم "وبالفتح على تأويل أن بمصدر معمول لفعل القسم"2 بإسقاط الخافض. أي: على أني.

وقد اتضح بهذا: أن من فتح لم يجعلها الجواب، وذلك لأن الفتح متوقف على كون المحل "معنيا"3 فيه المصدر عن "أن" وصلتها، وجواب القسم ليس كذلك؛ فإنه لا يكون إلا جملة4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015