أي: في الذي أعقبه البغي على خلاف في هذا الضمير أمنصوب "هو"1 أم مجرور2.

وعلى كل حال فحذفه نادر.

ومقتضى عبارة الناظم أن حذف المنصوب بالوصف كثير "مطلقا"3 وليس كذلك4.

الثالث: شرط ابن عصفور في جواز حذف المنصوب أن يكون متعينا للربط فإن لم يتعين لم يجز حذفه نحو "جاء الذي ضربته في داره".

وشرط قوم أن يكون الفعل الناصب له تاما، فلو كان ناقصا لم يجز حذفه نحو "جاء الذي ليسه زيد".

الرابع: إذا حذف العائد المنصوب بشرطه ففي توكيده والنسق عليه خلاف أجازه الأخفش والكسائي5 ومنعه ابن السراج وأكثر المغاربة واختلف عن الفراء.

الخامس: اتفقوا على مجيء الحال منه إذا كانت مؤخرة "عنه"6 نحو: "هذه التي عانقت مجردة" "أي عانقتها مجردة"7.

فإن كانت الحال متقدمة نحو: "هذه التي مجردة عانقت" فأجازها ثعلب8 ومنعها هشام9.

ثم انتقل إلى المجرور فقال:

كذاك حذف ما بوصف خفضا ... كأنت قاض بعد أمر من قضا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015