وفصل المصنف فقال: ويغني عنه "الذي" في غير تخصيص كثيرا، وفيه للضرورة قليلا1. ا. هـ. وأنشد البيت على أنه ضرورة "و"2 قيل: "هو"3 مخالف لما ذكره أول التسهيل، فإن ذكر لحذف النون أسبابا فقال: وتسقط "النون"4 للإضافة وللضرورة ولتقصير صلة5. ا. هـ.

قلت: هو غير مخالف له، فإن قوله: ويغني عنه الذي، معناه أن "الذي" المفرد اللفظ قد يعبر عن جمع، لا أنه جمع حذفت نونه.

ألا ترى قوله في الشرح: وإذا لم يقصد بالذي "تخصيص"6 جاز أن يعبر به عن جمع حملا على "من".

وأما، "وإن"7 الذي حانت، فمحتمل لأن يكون مفردا عبر به عن الجمع، وأن يكون جمعا حذفت نونه.

واللغة الرابعة: حذف الألف واللام, فيقال: "الذين". قال أبو عمرو: سمعت أعرابيا "يقرأ"8: "صراط لَذين"9 بتخفيف اللام.

ثم انتقل إلى جمع المؤنث فقال:

باللات واللاء التي قد جمعا

يعني أن "التي" لها جمعان: "أحدهما"10 "اللات" وفيه لغتان: إثبات الياء وحذفها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015