وقد ذكر غيره أن حذف هذه النون لغة بني الحارث بن كعب وبعض ربيعة.
وذكر في التسهيل لغة رابعة وهي: "لذان" بحذف الألف واللام1.
وقوله:
والنون من ذين وتين شددا ... أيضا.............................
يعني أن النون في تثنية اسم الإشارة قد تشدد أيضا مع الألف باتفاق.
ومنه قراءة ابن كثير وأبي عمرو2: "فذانِّك برهانان"3, ومع الياء على الصحيح كما تقدم4.
ثم ذكر وجه التشديد فقال:
.... وتعويض بذاك قصدا
يعني: أن تشديد النون في "اللذين واللتين" قصد به التعويض عن الياء المحذوفة على غير قياس كما تقدم, والتشديد في "ذين وتين" عوض عن الألف المحذوفة من "ذواتا" فإن حقها أن تثبت كما ثبتت ألف المقصور, هذا ما ذهب إليه المصنف5.
وتقدم مذهب من جعل تشديد النون في "ذانك" دليلا على البعد.
قال في شرح التسهيل: ويبطل هذا القول جواز التشديد في "ذين وتين".
وأجيب بأنه لا يدل جواز التشديد في "ذين وتين"6 في حالة القرب على عدم جعله على سبيل اللزوم دليلا على حالة البعد بل قد يلزم الشيء دلالة على شيء في حال، وإن كان جائزا في حال أخرى.
وذكر في البسيط في علة تشديد النون أقوالا لا يقوم على صحتها دليل.