فإن قلت: أي الوجهين أكثر في كلامهم؟.
قلت: الفك، نص على ذلك النحويون وكلاهما "فصيح"1.
وقرأ بهما في التواتر، ولعل الناظم قدم الفك لكثرته.
تنبيه:
لو كانت حركة الياء الثانية عارضة نحو "لن يَحييَ، ورأيت مُحْيِيًا".
لم يجز الإدغام، وأما قوله2:
وكأنها بين النساء سبيكة ... تمشي بسدة بيتها فَتُعِيُّ
فشاذ لا يقاس عليه، وأجازه الفراء.
الثاني: نحو تتجلى، قال الشارح: كل ما فيه تاءان مثل تتأنى تتجلى فهذا قياسه الفك لتصدر المثلين، ومنهم من يدغم فيسكن أوله ويدخل همزة الوصل فيقول: تجلى، وقال في شرح الكافية: إذا أدغمت فيما اجتمع في أوله تاءان زدت همزة وصل تتوصل بها إلى النطق بالتاء المسكنة للإدغام فقلت في تتجلى اتّجلى، انتهى.
وفي هذا نظر؛ لأن تتجلى فعل مضارع، واجتلاب همزة الوصل لا يكون في المضارع، والذي ذكره غيره من النحويين أن الفعل المفتتح بتاءين إن كان ماضيًا نحو تتبع وتتابع، جاز فيه الإدغام واجتلاب همزة الوصل.