يحذف من المنسوب إليه أيضا ما فيه من علامة تثنية وجمع تصحيح كقولك في من اسمه: مسلمان أو مسلمون أو مسلمات: مسلمي، واثنان وعشرون ونحوهما من الشبيه بالمثنى والمجموع كذلك، فتقول فيهما: اثني وثنوي وعشري، وتقول في أولات: أولي.
تنبيه:
هذا الحذف إنما هو على لغة من يعرب المثنى والمجموع الذي على حده بالحرفين.
وأما من أجرى المثنى مجرى حمدان، والجمع مجرى غسلين، فإنه لا يحذف، فتقول في اسمه: زيدان، على الأول: زيدي، وعلى الثاني: زيداني، وفي نصيبين، على الأول: نصيبي، وعلى الثاني: نصيبيني.
وثالث من نحو طيِّب حُذف ... وشذ طائي مقولا بالأَلِفْ
إذا وقع قبل الحرف المكسور لأجل ياء النسب ياء مكسورة مدغم فيها أخرى، حذفت المكسورة كقولك في طيب: طيبي، وفي ميت: ميتي.
فإن كانت الياء مفردة نحو مغيل، أو مشددة مفتوحة نحو هَبَيَّخ1، أو فصل بينها وبين المكسور نحو مهيم -تصغير مهيام مفعال من هام- لم تحذف، بل يقال في النسب إلى هذه: مغيلي، وهبيخي، ومهيمي، لنقص النقل بعدم الإدغام، وبالفتح والفصل.
وقوله: "وشذ طائي" يعني: أن قياسه طيئي2 كطيي، ولكن تركوا فيه القياس فقالوا: طائي بإبدال الياء ألفا.
تنبيهات:
الأول: ذكروا أن المحذوف من طائي الياء الثانية، فإن الأولى قلبت ألفا.