الثالث: شذوا في بني الحبلى من الأنصار، فقالوا: الحبَلى -بفتح الباء.

لشبهها الملحق والأصلي ما ... لها.......................

يعني: أن الألف الرابعة إذا كانت للإلحاق نحو علقى، أو منقلبة عن أصل نحو ملهى، فلها ما لألف التأنيث من نحو حبلى من القلب والحذف، فتقول: علقوى وملهوى وعلقى وملهى.

فأشار بقوله:

......................... ... .... وللأصلى قلب يُعتمى

إلى ترجيح القلب في المنقلبة عن أصل، فملهوى أفصح من ملهى، يقال: اعتماده يعتميه، إذا اختاره، واعتامه يعتامه أيضا.

قال طرفة1:

أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي ... عقيلة مال الفاحش المتشدد

تنبيهات:

الأول: أراد بالأصلي المنقلب عن أصل واو أو ياء؛ لأن الألف لا تكون أصلا غير منقلبة إلا في حرف وشبهه.

الثاني: تخصيص الأصلي بترجيح القلب يوهم أن ألف الإلحاق ليست كذلك، بل تكون كألف التأنيث في ترجيح الحذف؛ لأنه مقتضى قوله: "ما لها"، وقد صرح في الكافية وشرحها بأن القلب في ألف الإلحاق الرابعة أجود من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015