النسب:

هذا الأعرف في ترجمته، وقال سيبويه: باب الإضافة.

ويحدث بالنسب ثلاثة تغييرات:

الأول: لفظي، وهو ثلاثة أشياء: إلحاق ياء مشددة آخر المنسوب إليه وكسر ما قبلها، ونقل إعرابه إليها.

والثاني: معنوي، وهو صيرورته اسما لما لم يكن له.

والثالث: حكمي، وهو معاملته معاملة الصفة المشبهة في رفعه المضمر والظاهر باطراد.

وقد أشار إلى التغيير اللفظي بقوله:

ياء كيا الكرسي زادوا للنسب ... وكل ما تليه كسره وجب

يعني: أنهم إذا قصدوا نسبة شيء إلى شيء زادوا آخر المنسوب إليه ياء مشددة "كيا الكرسي" مكسورا ما قبلها كقولك في النسب إلى زيد: زيدي، ولم ينص على أن إعرابه ينقل إليها لوضوحه.

ثم إنه قد ينضم إلى هذه التغييرات في بعض الأسماء تغيير آخر أو أكثر، فمن ذلك ما أشار إليه بقوله:

ومثله مما حواه احذِفْ وتا ... تأنيث أو مدته لا تُثْبِتَا

يعني: أنه يحذف لياء النسب كل ياء تماثلها في كونها مشددة بعد ثلاثة أحرف فصاعدا وتجعل ياء النسب مكانها، كقولك في شافعي: شافعي، وفي مرمي: مرمي.

يقدر حذف الأولى وجعل ياء النسب في موضعها.

فإن قلت: فهل يظهر لهذا التقدير أثر لفظي؟

قلت: يظهر أثره في نحو بخاتي جمع بختي -إذا سمي به- ثم نسب إليه، فإنك تقول: هذا بَخَاتِي1 مصروفا، وكان قبل النسب غير مصروف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015