"يا الأسدَ شدةً"1.

قلت: إنما لم يذكره هنا لأن مذهب الجمهور منعه، والجواز مذهب ابن سعدان في شرح التسهيل, وهو قياس صحيح؛ لأن تقديره: يا مثلَ الأسد, فحسن لتقدير دخول "يا" على غير الألف واللام.

وأجاز الكوفيون والبغداديون دخول حرف النداء على ما فيه "أل" مطلقا، ولا حجة لهم في نحو: "يا الغلامان" لأنه ضرورة.

وقوله:

والأكثر اللَّهُمَّ بالتعويض

يعني: أن الأكثر في نداء هذا الاسم الشريف تعويض الميم المشددة في آخره عن حرف النداء، فيقال: "اللهم" وهذا من خصائصه.

ثم قال:

وشذ يا اللهم في قريض

وجه شذوذه أن فيه جمعا بين العِوَض والمعوَّض، ومنه قوله2:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015