إن المعطل جاحد للذات او لكمالها هذان تعطيلان متضمنا للقدح في نفس الالو هة كم بذاك القدح من نقصان والشرك فهو توسل مقصوده الزلفى من الرب العظيم الشان بعبادة المخلوق من حجر ومن بشر ومن قبر ومن أوثان فالشرك تعظيم بجهل من قيا س الرب

مُشْتَمِلَة على هَذَا التَّوْحِيد فانتظمت السورتان نَوْعي التَّوْحِيد وأخلصت لَهُ فَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يفْتَتح بهما النَّهَار فِي سنة الْفجْر وَيخْتم بهما فِي سنة الْمغرب وَفِي السّنَن أَنه كَانَ يُوتر بهما فيكونا خَاتِمَة عمل اللَّيْل كَمَا كَانَا خَاتِمَة عمل النَّهَار انْتهى

فصل

فِي بَيَان أَن الْمُعَطل شَرّ من الْمُشرك ... لَكِن أَخُو التعطيل شَرّ من أخي الْإِشْرَاك بالمعقول والبرهان

إِن الْمُعَطل جَاحد للذات اَوْ ... لكمالها هَذَانِ تعطيلان ... متضمنا للقدح فِي نفس الالو ... هة كم بِذَاكَ الْقدح من نُقْصَان

والشرك فَهُوَ توسل مَقْصُوده الزلفى من الرب الْعَظِيم الشان ... بِعبَادة الْمَخْلُوق من حجر وَمن ... بشر وَمن قبر وَمن أوثان ... فالشرك تَعْظِيم بِجَهْل من قيا ... س الرب بالأمراء وَالسُّلْطَان

ظنُّوا بِأَن الْبَاب لَا يغشى بَدو ... ن توَسط الشفعاء والاعوان

ودهاهم ذَاك الْقيَاس المستبين فَسَاده ببديهة الانسان ... الْفرق بَين الله وَالسُّلْطَان من ... كل الْوُجُوه لمن لَهُ أذنان ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015