.. العارفون برَبهمْ ونبيهم ... ومراتب الْأَعْمَال فِي الرجحان
أَي إِن كَلَام الْمَذْكُورين لدينا حَاضر وَقد أحلنا كم عَلَيْهِ فاقبل ايها الْمحَال الْحِوَالَة كَمَا قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أُحِيل على مليئ فَليتبعْ ... فاذا بعثنَا غَارة من أخريا ... ت الْعَسْكَر الْمَنْصُور بِالْقُرْآنِ
طمطم وتنكلوشا من فلاسفة الْهِنْد ... أَعنِي أرسطو عَابِد الْأَوْثَان أَو ... ذَاك الكفور معلم الالحان
ذَاك الْمعلم أَولا للحرف وَالثَّانِي لصوت بئست العلمان ... هَذَا أساس الْفسق والحرف الَّذِي ... وضعُوا اساس الْكفْر والهذيان ...
يَعْنِي ان ارسطو هُوَ معلم الْحَرْف وَالْمرَاد بِهِ الْمنطق لِأَنَّهُ اول من وضع التعاليم المنطقة والمعلم الثَّانِي هُوَ الفارابي وَهُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو نصر الفارابي التركي الفيلسوف وَكَانَ من أعلم النَّاس بالموسيقى بِحَيْثُ كَانَ يتَوَصَّل بصناعته الى التَّأْثِير فِي الْحَاضِرين من مستمعيه إِن شَاءَ حرك مَا يبكي اَوْ مَا يضْحك أَو مَا ينوم كَانَ حاذقا فِي الفلسفة وَمن كتبه تفقه ابْن سينا وَكَانَ يَقُول بالمعاد الروحاني لَا الجسماني وَتَخْصِيص الْمعَاد للأرواح العالمة