التحيز وَالْمَكَان لله كَانَ الصَّوَاب بِأَن يُقَال بِأَنَّهُ فَوق السَّمَاء سُلْطَانه سُبْحَانَهُ ... وكذاك قلت اليه يعرج والصوا ... ب إِلَى كَرَامَة رَبنَا المنان
أَي ان الجهمي لنفيه علو الرب سُبْحَانَهُ فَوق خلقه يَقُول الصَّوَاب ان العروج إِلَى كَرَامَة الله لَا إِلَى الله
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى ... وَكَذَلِكَ قلت بِأَن مِنْهُ ينزل الْقُرْآن تَنْزِيلا من الرَّحْمَن ... كَانَ الصَّوَاب بِأَن يُقَال نُزُوله ... من لوحه اَوْ من مَحل ثَان ...
أَي ان الجهمي قَالَ للرسول لم ذكرت ان الْقُرْآن ينزل من الرَّحْمَن وَالصَّوَاب ان نُزُوله من اللَّوْح الْمَحْفُوظ اَوْ من مَحل آخر ... وَتقول أَيْن الله والأين فممتنع عَلَيْهِ وَلَيْسَ فِي الْإِمْكَان ... لَو قلت من كَانَ الصَّوَاب كَمَا ترى ... فِي الْقَبْر يسْأَل ذَلِك الْملكَانِ ...
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
... وَتقول الله أَنْت الشَّاهِد الا أَعلَى تُشِير بأصبع وبنان
نَحْو السَّمَاء وَمَا إشارتنا لَهُ ... حسية بل تِلْكَ فِي الأذهان
وَالله مَا نَدْرِي الَّذِي نبديه فِي ... هَذَا من التَّأْوِيل للاخوان ...