فصل هذا ورابع عشرها إقرار سا ئله بلفظ الاين للرحمن ولقد رواه أبو رزين بعدما سأل الرسول بلفظه بوزان ورواه تبليغا له ومقررا لما أقربه بلا نكران هذا وما كان الجواب جواب من لكن جواب اللفظ بالميزان

وَادعوا أَن الْعقل دلّ على المقدمتين احْتِيجَ حِينَئِذٍ الى بَيَان بطلَان المقدمتين أَو احداهما فاما ان يبطل نفي التلازم اَوْ نفي اللَّازِم اَوْ المقدمتان جَمِيعًا وَهنا افْتَرَقت طرق مثبتة الرُّؤْيَة فطائفة نازعت فِي الاولى كالاشعري وَأَمْثَاله وَهُوَ الَّذِي حَكَاهُ الاشعري عَن أهل الحَدِيث واصحاب السّنة وَقَالُوا لَا نسلم أَن كل مرئي يجب أَن يكون جسما فَقَالَت النفاة لَان كل مرئي فِي جِهَة وَمَا كَانَ فِي جِهَة فَهُوَ جسم فافترقت نفاة الْجِسْم على قَوْلَيْنِ طَائِفَة قَالَت لَا نسلم أَن كل مرئي يكون فِي جِهَة فَهُوَ جسم فادعت نفاة الرُّؤْيَة أَن الْعلم الضَّرُورِيّ حَاصِل بالمقدمتين وَأَن المنازع فِيهَا مكابر وَهَذَا هُوَ الْبَحْث الْمَشْهُور بَين الْمُعْتَزلَة والاشعرية فَلهَذَا صَار الحذاق من متأخري الاشعرية على نفي الرُّؤْيَة وموافقة الْمُعْتَزلَة فاذا اطلقوها مُوَافقَة لأهل السّنة فسروها بِمَا تفسرها بِهِ الْمُعْتَزلَة وَقَالُوا النزاع بَيْننَا وَبَين الْمُعْتَزلَة لَفْظِي

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

فصل ... هَذَا ورابع عشرهَا إِقْرَار سا

ئله بِلَفْظ الاين للرحمن ... وَلَقَد رَوَاهُ أَبُو رزين بَعْدَمَا

سَأَلَ الرَّسُول بِلَفْظِهِ بوزان ... وَرَوَاهُ تبليغا لَهُ ومقررا

لما أقربه بِلَا نكران ... هَذَا وَمَا كَانَ الْجَواب جَوَاب من لَكِن جَوَاب اللَّفْظ بالميزان ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015