فصل هذا وثاني عشرها وصف الظهو ر له كما قد جاء في القرآن والظاهر العالي الذي ما فوقه شيء كما قد قال ذو البرهان حقا رسول الله ذا تفسيره ولقد رواه مسلم بضمان فاقبله لا تقبل سواه من التفا سير التي قيلت بلا برهان والشيء حين يتم

كَمَا رَوَاهُ مُسلم فِي حَدِيث جَابر الطَّوِيل فِي خطبَته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم عَرَفَة وَفِيه (فقد تركت فِيكُم مَا لن تضلوا بعد إِن اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كتاب الله وَأَنْتُم تسْأَلُون عني فَمَا أَنْتُم قَائِلُونَ (قَالُوا نشْهد أَنَّك قد بلغت وَأديت وَنَصَحْت فَقَالَ بِأُصْبُعِهِ السبابَة يرفعها الى السَّمَاء وينكبها الى النَّاس اللَّهُمَّ اشْهَدْ (ثَلَاث مَرَّات

قَوْله ينكبها يُقَال نكب أُصْبُعه أمالها الى النَّاس يُرِيد بذلك أَن يشْهد الله عَلَيْهِم قَالَه ابْن الاثير فِي غَرِيب (جَامع الاصول (

قو لَهُ ومصوبا الصوب الْمَجِيء من عل (قَامُوس (

قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى

فصل ... هَذَا وَثَانِي عشرهَا وصف الظهو

ر لَهُ كَمَا قد جَاءَ فِي الْقُرْآن ... وَالظَّاهِر العالي الَّذِي مَا فَوْقه

شَيْء كَمَا قد قَالَ ذُو الْبُرْهَان ... حَقًا رَسُول الله ذَا تَفْسِيره

وَلَقَد رَوَاهُ مُسلم بِضَمَان ... فاقبله لَا تقبل سواهُ من التفا

سير الَّتِي قيلت بِلَا برهَان ... وَالشَّيْء حِين يتم مِنْهُ علوه

فظهوره فِي غَايَة التِّبْيَان ... أَو مَا ترى هذي السما وعلوها

وظهورها وَكَذَلِكَ القمران ... وَالْعَكْس أَيْضا ثَابت فسفوله

وخفاؤه اذ ذَاك مصطحبان ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015