أي إذا قدح قادح في شهودكم فلا تلتفتوا لقوله ولا تصغوا له وقولوا الاصل في الناس العدالة ونحو ذلك ثبتت على الحكام بل حكموا بها فالطعن فيها ليس ذا إمكان من جاء يقدح فيهم فليتخذ ظهرا كمثل حجارة الصوان وإذا هو استعداهم فجوابهم أتردها بعداوة

فصل في حال العدو الثاني أو حاسد قد بات يغلي صدره بعداوتي كالمرجل الملآن لو قلت هذا البحر قال مكذبا هذا السراب يكون بالقيعان أو قلت هذي الشمس قال مباهتا الشمس لم تطلع إلى ذا الآن أو قلت قال الله قال رسوله غضب الخبيث وجاء بالكتمان

.. لَا تسألوا الشُّهَدَاء كَيفَ تحملوا ... وَبِأَيِّ وَقت بل بِأَيّ مَكَان ... وارفوا شَهَادَتهم وَمَشوا حَالهَا ... بل أصلحوها غَايَة الامكان ... فَإِذا هم شهدُوا فزكوهم وَلَا ... تصغوا لقَوْل الْجَارِح الطعان

قُولُوا الْعَدَالَة مِنْهُم قَطْعِيَّة ... لسنا نعارضها بقول فلَان ...

أَي إِذا قدح قَادِح فِي شهودكم فَلَا تلتفتوا لقَوْله وَلَا تصغوا لَهُ وَقُولُوا الاصل فِي النَّاس الْعَدَالَة وَنَحْو ذَلِك ... ثبتَتْ على الْحُكَّام بل حكمُوا بهَا ... فالطعن فِيهَا لَيْسَ ذَا إِمْكَان

من جَاءَ يقْدَح فيهم فليتخذ ... ظهرا كَمثل حِجَارَة الصوان

وَإِذا هُوَ استعداهم فجوابهم ... أتردها بعداوة الْأَدْيَان ...

أَي قُولُوا لَا ترد شَهَادَة الْعُدُول بعداوة الْأَدْيَان

فصل فِي حَال الْعَدو الثَّانِي ... أَو حَاسِد قد بَات يغلي صَدره ... بعداوتي كالمرجل الملآن

لَو قلت هَذَا الْبَحْر قَالَ مُكَذبا هَذَا السراب يكون بالقيعان ... أَو قلت هذي الشَّمْس قَالَ مباهتا ... الشَّمْس لم تطلع إِلَى ذَا الْآن ... أَو قلت قَالَ الله قَالَ رَسُوله ... غضب الْخَبيث وَجَاء بِالْكِتْمَانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015