أو ما سمعت بشأنهم يوم المزيد وأنه شأن عظيم الشان هو يوم جمعتنا ويوم زيارة الرحمن وقت صلاتنا وأذان والسابقون إلى الصلاة هم الألى فازوا بذاك السبق بالاحسان سبق بسبق والمؤخر هاهنا متأخر في ذلك الميدان والأقربون إلى الامام فهم أولو

روى ابو الشَّيْخ عَن صَالح بن حَيَّان عَن عبد الله بن بريده قَالَ إِن أهل الْجنَّة يدْخلُونَ كل يَوْم مرَّتَيْنِ على الْجَبَّار جلّ جَلَاله فَيقْرَأ عَلَيْهِم الْقُرْآن وَقد جلس كل امرىء مِنْهُم مَجْلِسه الَّذِي هُوَ مَجْلِسه على مَنَابِر الدّرّ والياقوت والزبرجد والزمرد فَلم تقْرَأ أَعينهم بشىء وَلم يسمعوا شَيْئا قطّ أعظم وَلَا أحسن مِنْهُ ثمَّ يَنْصَرِفُونَ الى رحالهم ناعمين قريرة أَعينهم بشىء إِلَى مثلهَا من الْغَد

قَوْله فسماع مُوسَى لم يكن بوساطة أَي ان مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام سمع كَلَام الله تَعَالَى بِغَيْر وساطة وَأما سَمَاعنَا كَلَام الله فَهُوَ بوساطة

قَوْله من صير النَّوْعَيْنِ نوعا وَاحِدًا أَي كالجهمية وأتباعهم ومخالفتهم لِلْعَقْلِ وَالْقُرْآن ظَاهِرَة

فصل

فِي يَوْم الْمَزِيد وَمَا أعد الله لَهُم فِيهِ من الْكَرَامَة

... أَو مَا سَمِعت بشأنهم يَوْم الْمَزِيد وَأَنه شَأْن عَظِيم الشان ... هُوَ يَوْم جمعتنَا وَيَوْم زِيَارَة الرَّحْمَن وَقت صَلَاتنَا وأذان

وَالسَّابِقُونَ إِلَى الصَّلَاة هم الألى ... فازوا بِذَاكَ السَّبق بالاحسان

سبق بسبق والمؤخر هَاهُنَا ... مُتَأَخّر فِي ذَلِك الميدان

وَالْأَقْرَبُونَ إِلَى الامام فهم أولو الزلفى هُنَاكَ فها هُنَا قرْبَان ... قرب بِقرب والمباعد مثله ... بعد ببعد حِكْمَة الديَّان ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015