يسقون فيها من رحيق ختمه بالمسك أوله كمثل الثاني من خمرة لذت لشاربها بلا غول ولا داء ولا نقصان والخمر في الدنيا فهذا وصفها تغتال عقل الشارب السكران وبها من الأدواء ما هي أهله ويخاف من عدم لذي الوجدان فنفى لنا الرحمن أجمعها عن

الشَّهْوَة لما فِي الصحاف وَذَلِكَ يُوجب لَذَّة أُخْرَى فتكمل لَهُم اللَّذَّة وَالله اعْلَم

فصل

فِي شرابهم

... يسقون فِيهَا من رحيق خَتمه ... بالمسك أَوله كَمثل الثَّانِي

من خمرة لذت لشاربها بِلَا ... غول وَلَا دَاء وَلَا نُقْصَان

وَالْخمر فِي الدُّنْيَا فَهَذَا وصفهَا ... تغتال عقل الشَّارِب السَّكْرَان

وَبهَا من الأدواء مَا هِيَ أَهله ... وَيخَاف من عدم لذِي الوجدان

فنفى لنا الرَّحْمَن أجمعها عَن الْخمر الَّتِي فِي جنَّة الْحَيَوَان ...

قَالَ تَعَالَى {يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وَفِي ذَلِك فَلْيَتَنَافَس الْمُتَنَافسُونَ} المطففين رحيق مختوم أَي الْخمر ختم بالمسك وَعَن ابْن مَسْعُود ختامه مسك أَي خلطه وَلَيْسَ بِخَاتم ختم

قَالَ النَّاظِم قلت يُرِيد وَالله أعلم أَن آخِره مسك يخالطه فَهُوَ من الخاتمة لَيْسَ من الْخَاتم وَهُوَ قَول عَلْقَمَة ومسروق قَالَ يَجدونَ عَاقبَتهَا طعم الْمسك وَقَالَ مُجَاهِد طيبه مسك كَأَنَّهُ يُرِيد مَا يبْقى فِي أَسْفَل الاناء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015