لفاطمة بنت سُلَيْمَان بن عبد الْكَرِيم بن عبد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيَّة، وَتوفيت سنة ثَمَان وَسبع مئة، فَهِيَ آخر من روى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ فِيمَا أعلم. وَالله أعلم.
وَأَبوهُ عبد الْغَنِيّ ابْن نقطة، سمع من عمر بن أبي بكر بن التبَّان صَاحب أبي الْقَاسِم ابْن الْحصين، وَغَيره، وَكَانَ صَالحا زاهداً، لَا يدّخر شَيْئا لغدٍ، مَشْهُورا بالإيثار والزهد، توفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة، وَمن إيثاره أَن أم الْخَلِيفَة النَّاصِر زَوجته بجاريةٍ من خواصها، وجهزتها إِلَيْهِ بنحوٍ من عشرَة آلَاف دِينَار، فَمَا حَال الْحول وَعِنْده من ذَلِك شَيْء، تصدق بِالْجَمِيعِ خلا هاوون تَأَخّر، فَوقف سَائل يَوْمًا، وألح، وَجعل يصف فقره وفاقته، فَأخْرج إِلَيْهِ الهاوون، وَقَالَ: خُذ هَذَا، كل بِهِ فِي ثَلَاثِينَ يَوْمًا، وَلَا تشنع على الله تَعَالَى.
قَالَ: وَمَنْصُور بن مُحَمَّد بن أَمِير النَّيْسَابُورِي، عرف بِنُقْطَة، عَن عبد الغافر الْفَارِسِي، مَاتَ سنة خمس وَخمْس مئة.
قلت: نقطة هَذَا ذكره أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن النجار الْحَافِظ، وَقَالَ: رَأَيْته بِخَط أبي نصر الْأَصْبَهَانِيّ مرّة بِسُكُون الْقَاف، وَمرَّة بِفَتْحِهَا. انْتهى.
قَالَ: يَلْتِكِيْن التركي.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَسُكُون اللَّام، وَكسر الْمُثَنَّاة فَوق وَالْكَاف مَعًا، ثمَّ مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ نون.
قَالَ: عَن عبد الله ابْن السَّمرقَنْدِي، وَعنهُ سعد الله بن الْوَادي.